الأخبار والأنشطة

01 تشرين أول 2025
هل الصراع بين البشر والذكاء الاصطناعي حتمي؟
تزايد القلق من صراع محتمل بين البشر والذكاء الاصطناعي المتقدم، مع مخاطر وجودية واقتصادية متنامية.

يتصاعد القلق العالمي من احتمالية اندلاع صراع عنيف بين البشر والذكاء الاصطناعي المتقدم (AGI)، وهو جيل افتراضي من الأنظمة القادرة على التخطيط الطويل المدى والتفوق على البشر في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. هذا القلق لا يتعلق بالنماذج اللغوية الحالية، بل بتلك الأنظمة التي قد تمتلك أهدافاً مستقلة، وقد تتطور بطريقة تجعلها تتجاهل القيم الإنسانية أو تتعارض معها.

في دراسة حديثة نشرت بمجلة AI & Society، يؤكد الباحث سيمون غولدشتاين من جامعة هونغ كونغ أن الصراع محتمل، بل قد يختلف جذرياً عن حروب البشر السابقة. فهو يتوقع أن الذكاء الاصطناعي، مع اتساع قدراته، قد يضع الحكومات أمام خيار تأميم الشركات الكبرى مثل "أوبن إيه آي" أو Alibaba، وربما توزيع أرباحها عبر برامج الدخل الأساسي الشامل لتعويض البشر عن فقدان وظائفهم.
خطر الذكاء الاصطناعي ينبع من ثلاثة عناصر رئيسية: تضارب أهدافه مع البشر، قدرته على التفكير الاستراتيجي، وامتلاكه قوة تعادل أو تفوق القوة البشرية. ومع توسع نفوذه، قد يتحكم في البنى التحتية الحيوية، ويجد نفسه في موقع مساومة يفرض على الحكومات والاقتصادات. الأخطر أنه قد لا يعترف بالحدود الجغرافية أو القواعد الإنسانية المعتادة في النزاعات، بل قد يخوض "حروبًا" بطرق غير مألوفة، وربما يتعاون مع أنظمة أخرى بعيدًا عن أعين البشر.
غولدشتاين استخدم "نموذج المساومة في الحرب" ليحلل هذا السيناريو، لكنه خلص إلى أن أسباب السلام بين البشر – مثل وضوح القوة والقدرة على الالتزام – قد لا تنطبق هنا. فقياس قوة الذكاء الاصطناعي معقد، وقدراته تتطور بشكل مفاجئ، ما يخلق فجوة معرفية ويزيد احتمالية المواجهة.

ويعزز هذه المخاوف تصريح العالم جيفري هينتون الحاصل على نوبل 2024، الذي قدّر أن هناك احتمالًا يتراوح بين 10% و20% لانقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي خلال العقود الثلاثة المقبلة.
هكذا يبدو المستقبل غامضًا: هل سيكون الذكاء الاصطناعي شريكاً للبشرية أم خصمها الأكبر؟

خدمة "فايبس" للفيديوات القصيرة المولدة بالذكاء الاصطناعي من "ميتا"

 "ميتا" تنوي إطلاق خدمة "فايبس" على تطبيق "ميتا أيه آي" ومنصة "ميتا دوت أيه آي".

تنوي شركة منصات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الأميركية "ميتا" إطلاق خدمة "فايبس" على تطبيق "ميتا أيه آي" ومنصة "ميتا دوت أيه آي"، والتي تتيح مشاركة وإنشاء مقاطع فيديو قصيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي.

وكشف مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، عن إطلاق فايبس في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام، حيث عرض سلسلة من مقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي، وفي أحدها تقفز مجموعة من المخلوقات ذات المظهر الغامض من مكعب غامض إلى آخر؛ وفي آخر، تعجن قطة بعض العجين، بينما يظهر فيديو ثالث ما يبدو أنها امرأة مصرية من العصر الفرعوني وهي تلتقط صورة سيلفي على شرفة تطلّ على مصر الفرعونية.

تبعاً لميتا، فإن المستخدم سيرى في أثناء تصفحه المشاركات الجديدة مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي، من إنتاج صناع المحتوى ومستخدمين آخرين. وبمرور الوقت، ستبدأ خوارزمياتها بعرض محتوى مخصص للمستخدم، كما يمكن للمستخدم إنشاء فيديو من الصفر، أو إعادة تكوين فيديو جديد باستخدام فيديو موجود ضمن المحتوى على حسابه.

وقبل البث، يمكن للمستخدم إضافة عناصر مرئية جديدة، وإضافة موسيقى، وتعديل الأنماط. وبعد ذلك، يمكنه نشر الفيديو مباشرة على خدمة فايبس، أو إرساله عبر الرسائل المباشرة، أو نشره على منصة إنستغرام أو قصص فيسبوك أو ريلز للفيديوات القصيرة.

وفي السياق، صرح ألكسندر وانج، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في ميتا، في منشور ، إن الشركة دخلت في شراكة مع شركتي "ميدجورني" و"بلاك فورست لاب" المتخصصتين في إنتاج صور الذكاء الاصطناعي، لتطوير الإصدار الأولي من فايبس، بينما تواصل ميتا تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

الذكاء الاصطناعي يُهيمن على فعاليات "معرض التجارة الرقمية" في هانغتشو

عُرضت أحدث الابتكارات في مجالات الحوسبة المتقدمة والنماذج الضخمة والروبوتات الذكيّة، إلى جانب أكثر من 100 تطبيق عملي للذكاء الاصطناعي.

يستضيف المعرض العالمي للتجارة الرقمية، المقام في مدينة هانغتشو الصينية ويستمر حتى 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، جناحاً رئيسياً للذكاء الاصطناعي.

وتُعرض خلاله أحدث الابتكارات في مجالات الحوسبة المتقدمة والنماذج الضخمة والروبوتات الذكيّة، إلى جانب أكثر من 100 تطبيق عملي للذكاء الاصطناعي.

في السياق، تمكن جناح شركة Rokid من جذب الزوار من خلال نظارة Rokid Glasses المزوّدة بتقنيات الترجمة الفورية والتصوير والملاحة، والتي طرحت في الأسواق مطلع الشهر الجاري وحققت مبيعات تجاوزت 40 ألف وحدة خلال خمسة أيام فقط.
كذلك قدمت شركة Hangzhou CloudGlab Technology سلسلة روبوتات على هيئة كلاب آلية لدعم الإرشاد الذاتي، إضافة إلى روبوتات تعليمية للأطفال وأخرى للتوعية الأمنية، بينما استعرضت شركة شنغهاي مايكروبورت ميدبوت روبوتها الجراحي تُوماي، وهو أول روبوت صيني بالكامل لجراحات التنظير الصدري والبطني، يتميّز بأذرع جراحية عالية المرونة ونظام تصوير ثلاثي الأبعاد يوفر رؤية دقيقة لميدان العمل الجراحي.
وتضمّنت الابتكارات الأخرى روبوتات الملاكمة من شركة Unitree، وتجارب محاكاة لسطح القمر باستخدام بدلات فضائية وروبوتات تفاعلية.

سر الصفقة الغامضة: لماذا باع ماسك "غروك" للحكومة الأميركية بـ42 سنتاً؟

إيلون ماسك يثير الجدل بصفقة "غروك" مع الحكومة الأميركية في مقابل 42 سنتاً ودلالات سياسية.

في خطوة فاجأت الأوساط التقنية والسياسية، أبرمت شركة xAI المملوكة من إيلون ماسك اتفاقاً مع هيئة الخدمات الفيدرالية الأميركية (GSA)، يتيح للوكالات الحكومية استخدام منصة الذكاء الاصطناعي "غروك" في مقابل مبلغ رمزي لا يتجاوز 42 سنتاً لكل وكالة لمدة 18 شهراً.

رغم أن الصفقة لا تعني بيع المنصة بالكامل، إلا أن اختيار هذا السعر الرمزي أثار تساؤلات واسعة حول خلفياته. فالمحللون يرون أن ما جرى يتجاوز الجانب التجاري، إذ يندرج ضمن مسعى ماسك لتقوية حضوره داخل مؤسسات الدولة، وربما إعادة ترتيب موقعه في المشهد السياسي الأميركي

الرقم "42" لم يمر مرور الكرام، إذ ارتبط في الثقافة التقنية برمز فلسفي عن "إجابة كل الأسئلة"، ما أضفى على الصفقة بعداً رمزياً متعمداً. غير أن الأهم هو ما تحمله هذه الخطوة من إشارات سياسية: فهي قد تمثل بداية لتقارب مع دوائر الحكم، وربما انعطافة جديدة في علاقة ماسك بالرئيس  دونالد ترامب بعد سنوات من الفتور.

أما في السوق، فقد انعكست الصفقة على شكل حالة ترقب. فهناك من يراها باباً لتموضع جديد لشركات التكنولوجيا داخل المؤسسات الحكومية، فيما يعتقد آخرون أنها مجرد خطوة استعراضية لا تحمل وزناً اقتصادياً حقيقياً.
بغضّ النظر عن التفسيرات، تبقى العملية دليلاً جديداً على أسلوب ماسك المثير للجدل في إدارة مشاريعه، حيث يدمج بين القرارات الرمزية والرهانات السياسية. والسؤال الآن: هل ستتحول هذه الصفقة إلى نقطة انطلاق لشراكة أعمق مع الدولة الأميركية، أم أنها ستظل مجرد صفحة عابرة في سجل تحركاته اللافتة؟

المملكة المتّحدة تتّجه لوضع قواعد للذكاء الاصطناعي في قطاع الرّعاية الصحيّة

بريطانيا تسعى لوضع إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي الطبي يوازن بين حماية المرضى وجذب الاستثمارات.

بحسب تقرير نشر في "بلومبرغ"، تعمل المملكة المتحدة على إعداد إطار تنظيمي جديد للذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، بهدف حماية المرضى وتعزيز جاذبية البلاد للاستثمارات في التكنولوجيا الصحية.
وأعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة وطنية تضم أطباء وأكاديميين وخبراء في التنظيم، إلى جانب التشاور مع شركات تكنولوجية كبرى مثل "مايكروسوفت" و"غوغل"، وذلك لوضع توصيات من المقرر أن تساهم في صياغة إطار تنظيمي ينشر عام 2026.
تأتي هذه الخطوة في ظل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، مثل الأدوات التي تساعد في تدوين ملاحظات الأطباء، وتحليل صور الأشعة، واستكشاف قواعد البيانات الضخمة للتشخيص، والأجهزة الطبية المتكيفة مع حالة المريض. إلا أن هذه الأدوات لا تزال تخضع للوائح تقادمت وصيغت قبل أكثر من عقدين، ما أثار مخاوف من عدم مواكبتها للتطور السريع.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر مرتبطة بهذه التقنيات، تشمل جمع البيانات بشكل غير أخلاقي، والتهديدات السيبرانية، والتحيز. وعلى المستوى الدولي، تبنى الاتحاد الأوروبي قانون الذكاء الاصطناعي الذي يتضمن قواعد للأجهزة الطبية، لكنه واجه انتقادات من شركات التكنولوجيا.

الخطوة البريطانية تأتي في إطار سعيها لتحقيق توازن بين الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي الطبية وضمان حماية المرضى، مع جعل بيئة التنظيم واضحة وقادرة على استقطاب الاستثمارات.

المصدر: النهار 

من نحن

تطلّعاتنا هي تأمين عمل لائق ودخل مستدام ومستقر لضمان التنوع الصحي للمجتمع اللبناني والعمل على تشجيع الأفراد اللبنانيين على المساهمة الفعالة في بناء الأمة من خلال مؤسسات القطاع العام.