بمناسبة الذكرى ال17 لتأسيسها، أحيت مؤسسة لابورا حفل عشاء خاص للأصدقاء والداعمين في فندق "لورويال" ضبيّه، تحت عنوان: "للعُلى للعلَم... للعِلم للعمَل".
حضر الحفل الأباتي جوزف بو رعد الرئيس العام للرهبانية الانطونية ممثَّلا بالنائب العام الأنطوني الأب بطرس عازار والأب المدبّر ابراهيم بو راجل، السيدة روز الشويري رئيسة المؤسسة المارونية للإنتشار،المهندس مارون الحلو رئيس الرابطة المارونية، الوزير جان القرم ،ورؤساء البلديات ورؤساء ادارة الشركات الصديقة للابورا، رجال أعمال وإعلاميون، بالإضافة إلى الهيئة الإدارية في لابورا.
افتُتح الحفل بكلمة للإعلامي فادي شهوان رحّب فيها بالحضور، مقدّمًا نبذة عن إنجازات لابورا وأهدافهاجاء فيها: "لابورا صوتٌ يطالب بالحق، وعملٌ يعيد التوازن، وجسرٌ يربط الشباب بالوطن. هي لا تبيع الوعود بل تخلق الفرص، لا تكتفي بالتنديد، بل تُواجه الظلم، لا تنكفىء بل تُقاوم التهميش. هي صاحبة رؤية تتمسّك بالشراكة والتوازن إنطلاقًا من إيمانها بأنّ أسوأ أنواع الفساد هو ضرب التوازن، وإما أدوات السلم فهي الشراكة الحقيقية في الإدارات العامة."
الأب طوني خضره
بعد عرض فيديو مصوّر عن مسيرة لابورا وإنجازاتها بالأرقام والشهادات، كانت كلمة لرئيسها ومؤسّسها الأب طوني خضره جاء فيها: "في زمن تتقلّص فيه الفرص، ويُقضم فيه الوجود المسيحي من مؤسسات الدولة والإدارة العامة بخطى بطيئة ولكن ثابتة، تقف "لابورا" كخط الدفاع الأول، وكمنارة أمل لأجيال تبحث عن دور وفرصة ومكان.
لابورا ليست مجرّد جمعية،إنّها مشروع استراتيجي متكامل، يعمل على إعادة بناء الحضور المسيحي، وحماية الدور، وصون الكرامة.
وأضاف: "أصدقائي، حين نقول إن الوجود بخطر، لسنا نبالغ. نعم، الوجود بخطر... قد يظن البعض أن لابورا مشروع مسيحي، لكن الحقيقة، أن لابورا هي مشروع وطني بامتياز.
قالوا عنّا طائفيين، فقلنا نعم نحن مسيحيون حتى استعادة لبنان الموزاييك، لبنان التوازن والتنوع والشراكة، ولن نتوقّف حتى تحقيق هذا الهدف. قالوا عنّا مجانين، فقلنا نعم، نحن مجانين بحبّ الرب والوطن والإنسان.
إتهمونا بالفساد ففضحنا الفساد بالأرقام.قالوا لنا: عبثًا تتعبون، فالمسيحيون في لبنان "راحت عليهم"، فقلنا: بل عبثًا يتعب كلّ من يراهن على ذلك. لبنان من دون المسيحيين لم ولن يكون!
جزء من الإستراتيجية المطلوبة والضرورية لحماية الوجود المسيحي في لبنان، هو المشروع الذي تعمل لابورا على تحقيقه والذي نلتقي حوله اليوم: إدخال المسيحيين إلى القوى الأمنية والعسكرية من خلال الوظائف المطلوبة الآن وعددها 4,504 وظيفة للمسيحيين، إستطاعت لابورا حتى الآن توظيف 1,474 مسيحيًا فيها والتحدي المطروح هو توظيف ال3030 الباقين
أمام هذا الواقع فإنّ اللبنانيين ينتظرون من العهد الجديد حلولاً. والحلول لا تكون إلاّ بتضافر فعلي لجميع الجهود بخاصة جهود أصحاب الرؤية والفعل على الأرض.
لا السياسيون إذا عملوا وحدهم ينجحون، ولا الكنيسة إذا عملت وحدها تنجح. المطلوب عمل مشترك ضمن استراتيجية واضحة للوجود المسيحي في لبنان ما زالت غير موجودة حتى اليوم، وهذا هو أهمّ أسباب أزمتنا الوجودية.
وختم الأب خضره: "معكم نعيد التأكيد ما يلي: لا إدارة عامة في لبنان من دون المسيحيين، لا مدنية ولا عسكرية، لا جيش ولا قوى أمن ولا أمن عام ولا أمن دولة، ولا حتى دولة، من دون المسيحيين، لا استمرار لهجرة الشباب بل عمل كريم وفرص ومبادرات، تلبّي طموحاتهم في وطنهم. معكم جميعًا حقّقنا الكثير، وبهمّتكم وهمّة جميع أصحاب هذه القضيّة سنحقّق الأكثر. عشتم، عاش لبنان، وعاش المسيحيون في لبنان!"
لابورا أنترناسيونال
تلى كلمة الأب خضره عرض مصوّر لصديق لابورا رئيس شركة التصاميم الهندسية DEP المهندس فارس ناصيف حول منصة "لابورا أنترناسيونال" المستحدثة بالتعاون مع اللبنانيين في الخارج بهدف ربط المسيحيين اللبنانيين ببعضهم البعض أينما كانوا في لبنان وبلاد الإنتشار، من خلال عرض جميع أنواع المبادرات والخدمات بالإضافة إلى فرص عمل عن بعد (On line).
الفنّ في خدمة القضيّة
تخلّل الحفل مزاد علنيّ على لوحة من تقدمة الفنّان اللبناني الفرنسي أندريه فيردورو حملت عنوان: "Rooted in Faith, Guarded by the Cedar, Guided by Duty"، يعود ريعها لدعم رسالة لابورا. بعد شرح حول اللوحة من قبل صاحبها الفنان فيردورا، أدارت المزاد العلني مديرة العلاقات العامة والتمويل في لابورا كاتيا حبشي، شاكرة فيردورو على إبداعه وكرمه، وجميع المساهمين في المزاد.
وفي جو من الألفة والفرح وعلى أنغام الفنان يورغو إلكا وال DJ طارق غصوب، سهر الحاضرون وتبادلوا الأنخاب، متمنّين للابورا دوام العطاء في خدمة الوطن وشبابه.
لابورا
المكتب الإعلامي