الأخبار والأنشطة

23 حزيران 2025
المؤتمر المسيحي الدائم يستنكر الهجوم الدامي على كنيسة في سوريا: على العالم التحرّك لوقف المذابح ضدّ المسيحيين

 

تعليقًا على العملية الإنتحارية التي حصدت 22 ضحيّة حتى الآن داخل كنيسة في ريف دمشق، في 22 حزيران الجاري، أصدر مكتب المؤتمر المسيحي الدائم البيان التالي:

"مرّة جديدة تمتدّ يد الإجرام إلى المسيحيين، حاصدة عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح.

لقد سالت دماؤهم الزكيّة على مذبح الربّ وهم يقيمون الصلاة، ذُبحوا وهم يحتفلون بالذبيحة الإلهية، فأصبحوا هم الذبيحة مع الحمل المذبوح.

مرّة جديدة يصمّ العالم آذانه عن صراخ المسيحيين الأبرياء، ويغضّ الطرف عن الجرائم ضدّهم. ومرّة جديدة أيضًا لم تستطع الضمانات والتطمينات من السلطة في سوريا وغيرها من حماية من تسمّيهم "الأقلًيًات".

المسيحيون يعرفون أنّ كلّ ضمانات العالم لا تعنيهم ولا تُغنيهم، ولا تعطيهم الأمان، ولكنّهم شبعوا الوعود الكاذبة، والمؤامرات والنفاق والتزوير. شبعوا الإستخفاف بأرواحهم واستسهال قتلهم عند كلّ محطة. يعرفون ان "ليس تلميذ أفضل من معلّمه"، ولكنّهم يرفضون الإستعباد ويتمسّكون بالحرّيّة.

يدركون جيّدًا أنّهم مدعوّون إلى الشهادة، ولكنّهم يرفضون رفضًا قاطعًا أن يبقوا مشاريع ضحايا للجرائم الهمجية.

إنّ "المؤتمر المسيحي الدائم" يضمّ صوته إلى صوت غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر في استنكار هذه الجريمة المروّعة ودعوته السلطة القائمة في سوريا إلى تحمّل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس، وإلى تأمين حماية جميع المواطنين. كما أنّ المؤتمر إذ يصلّي من أجل راحة نفوس الضحايا وشفاء المصابين، يدعو المجتمعين العربي والدولي إلى التحرّك فورًا لوقف هذه المذابح التي لا يقبلها لا عقل ولا منطق ولا إنسانية.

وأخيرًا يؤكّد المؤتمر المسيحي الدائم على أنّ المسيحيين في الشرق قضيّتهم واحدة وهي قضيّة وجود، ولا بدّ لهم من أن يتوحّدوا حولها إذا أرادوا الحفاظ وجودهم في هذا الشرق."

المؤتمر المسيحي الدائم

المكتب الإعلامي

من نحن

تطلّعاتنا هي تأمين عمل لائق ودخل مستدام ومستقر لضمان التنوع الصحي للمجتمع اللبناني والعمل على تشجيع الأفراد اللبنانيين على المساهمة الفعالة في بناء الأمة من خلال مؤسسات القطاع العام.