الأخبار والأنشطة

03 آذار 2025
الحضور المسيحي في الدولة الى تراجع... ماذا عن الحلول؟!

خاص  - "اخبار اليوم"

ليس خفيا ان هناك تراجعا في الحضور المسيحي في الدولة اللبنانية لا سيما في المواقع ما دون "الفئة الأولى، وبالتالي لا بد من حث المسيحيين على الاقبال الى إدارات الدولة من اجل الحفاظ على التوازن الطائفي المعمول به.
مع الاتجاه الى ملء الشغور مع انطلاق العمل الحكومي الفعلي، عاد رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا لطرح الملف الى العلن وهو يتحرك باتجاه المعنيين، بدءا من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث خلال زيارة وفد اتحاد اورا الى قصر بعبدا تمنى الاب خضرا على الرئيس عون إيلاء الاهتمام الخاص بموضوع التوازن في الدولة لانه يشكل صمام الامن والأمان الحقيقيين، "فهناك محاولات خطيرة لضرب هذا التوازن بخاصة في الجمارك وقوى الامن الداخلي".

 


وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعلن خضرا "نعم هناك مشكلة"، والسبب ان المسيحيين انفسهم يحجمون عن التقدم الى الوظائف في القطاع العام، مؤكدا ان ليس هناك مشكلة على مستوى الديموغرافيا، بل على مستوى العقلية والوضع المستمر منذ 40 سنة، حيث ان المسيحي لا يحب الدولة ويشعر انها ليست له.
وشدد خضرا على اهمية العمل بشكل جدي من اجل معالجة هذا الموضوع اولا على المستوى السياسي كي يشعر كل مواطن لبناني انه متساوٍ مع اي مواطن آخر، داعيا الى الانتقال من منطق "القوة التي تخلق الحق" الى منطق "الحق الذي يعطي القوة".

 


وفي هذا الاطار، اعطى خضرا بعض الارقام، قائلا: في دورة الدرك لتطويع 1000 عنصر تقدم 550 مسيحيا مقابل 11700 مسلم، واحتراما للمناصفة بين الطائفتين نجح 500 مسيحي من اصل 550، و500 مسلم وان كان عدد المتقديم كبير جدا. وذلك على خلاف الدورة السابقة حيث كان العدد المطلوب 800 عنصر وكان يفترض ان يكون نصف المقبولين من المسيحيين لكن تقدم نحو 400 مرشح، لم ينجح منهم سوى 250، فكان الحل ملء المواقع المتبقية من المسلمين الناجحين، لكننا رفضنا هذا الحل، اذ يجب دائما احترام المناصفة. اما بالنسبة الى دورة تعيين 30 رئيس دائرة في وزارة الخارجية، فلغاية اللحظة تقدم 150 جامعيا مسيحيا على هذه الوظائف، لذا يمكن تأمين 15 مسيحي ناجح، وبالتالي لا يمكن ان يتحجج احد في موضوع الديموغرافيا.
الى ذلك، رحب خضرا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، ولكن اذا لم يحصل عمل جدي لتغيير الاسباب التي تحول دون اقدام المسيحيين الى هذه الوظائف، فلن يحصل اي تقدم، مشيرا ايضا الى وجود دور يجب ان تلعبه الكنيسة والاحزاب المسيحية لحث الشباب على دخول قطاعات الدولة لا سيما منها الاجهزة العسكرية والامنية.

 


وردا على سؤال، كشف خضرا ان هناك مشروعا سنعرضه على الاحزاب والكنيسة والمطارنة من اجل دعم المسيحيين الموظفين في مؤسسات الدولة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمرّ بها، وسنعرض المشروع ايضا على المعنيين في الاجهزة العسكرية والدولة من اجل رفع الرواتب.
الى ذلك نوه خضرا بأداء الرئيس عون المؤمن بدور المسيحيين في لبنان ولديه خبرة في هذا المجال منذ ان كان قائدا للجيش، وكان قد عانى الكثير في مجال تطويع المسيحيين في الجيش على الرغم من التسهيلات الكثيرة التي قدمها.
وختم: لبنان بلا تنوع وبلا توازن يتجه الى الهاوية، ويجب الاصرار على التوازن وانخراط المسيحيين في الدولة.

 

من نحن

تطلّعاتنا هي تأمين عمل لائق ودخل مستدام ومستقر لضمان التنوع الصحي للمجتمع اللبناني والعمل على تشجيع الأفراد اللبنانيين على المساهمة الفعالة في بناء الأمة من خلال مؤسسات القطاع العام.