الأخبار والأنشطة

14 تشرين أول 2021
ممثل لابورا في كندا د.ملحم طوق:نسعى من خلال الدورات التدريبية التي نطلقها توفير فرص عمل للشباب في أرضه

خسائر اللبنانيون عامة والمسيحيون خاصة، باتت اليوم بجملة الجملة، مؤسسات تقفل، أخرى تفلس ومن تبقّى يصارع الموت وللرمق الاخير، شباب بلا عمل وآخر يبحث عن أبواب للهجرة أو عن فرصة أخيرة لعيش ولو لون واحد من الوان الحياة. هو حال، لا بل، واقع بلادنا ومن تبقّى من أبنائها على أرضها، ولان الخيط الفاصل بين الواقع والاحلام كان ولمّا يزل، الانتشار اللبناني، وعلى تعدد مشاربه، ها هو اليوم وكعادته في الواجهة، يطلّ وبنموذج جديد فيه من الرجاء ما يُحرج اليأس قليلا، على أمل ان تكون بوادر آفاقه التي رسمت خطاها الاولى جهود الاب الانطوني طوني خضره من لبنان، وساهمت بنشرها واكمال تفاصيل بنودها مساعي د.ملحم طوق في كندا اللذين وتحت عنوان “لابورا” استطاعا ان يساهما بتأمين الصّنارة لاصطياد القوت اليومي لطالبيه، لا تقديم السمكة التي تقي الجوع اليوم وتبقى ارزاق الايام المقبلة مدفونة بين الحياة والموت.

"لابورا" لبنان أطلقت منصتها الالكترونية بهدف ربط حاجيات الشباب والمجتمع اللبناني مع سوق العمل والدورات التدريبية والمبادرات على أنواعها، وها هي لابورا كندا تتابع المسيرة من خلال تأمين الدعم المادي لهذه المبادرات والتي من شأنها ان ترفع الغبن عن أهل البلد الواحد، وفي هذا الاطار التقت “الكلمة نيوز” عرّاب المشروع في كندا المهندس في مجال الطيران د.ملحم طوق للاطلاع منه على التفاصيل المتعلقة بالمنصة واهدافها في حديث بدأه بالقول “أبصرت لابورا النور في لبنان في العام 2008 على يد الاب طوني خضره، وهي مؤسسة مسيحية لا طائفية تهدف للحفاظ على وجه لبنان الرسالة، لبنان التنوع، وتعمل على تدريب المنتسبين الى برامجها مهنيا لايصالهم الى مراكز مهمة يستطيعون من خلالها تأمين حياتهم وحياة عائلاتهم .

وفي العام 2018 أطلقنا لابورا الاغتراب في كندا، وهو أول نموذج للمكاتب في دول الانتشار، بهدف دعم الشركات الصغرى والناشئة في لبنان، لا سيما بعد الازمة الاقتصادية الخانقة التي المّت به وأدت الى ارتفاع هائل في أعداد البطالة وعلى تنوع الاختصاصات والمهن، وذلك بجهود أصحاب الكفاءات من اللبنانيين المنتشرين في كندا، فتوحيد القوى والخبرات بين المنتشر والمقيم هو ما كنا نسعى اليه لخلق فرص عمل للبنانيين وعلى أراضيهم”.

وأضاف "لكن بعد انفجار 4 آب الاثم ، وما أسفر عنه من أضرار في البشر والحجر، ومن ثم ما لحق بلبنان من جراء ازدياد  تراكمات الازمة الاقتصادية وتأثيرها على الشركات لا سيما الناشئة منها، وفي منطقة بيروت تحديداً، قمنا باطلاق  منصة الكترونية من كندا وبالتعاون مع ICF ,بشخص مؤسسها ايلي كمال لمساعدة هذه الشركات وذلك من خلال تدريب من فقد عمله ومساعدته لايجاد فرصة عمل جديدة".

سألناه عن أنواع التدريب وماهيته أجاب طوق ”تعمل لابورا على تقديم مساعدات لوجستية للشركات الناشئة، كما تهتم باقامة دورات تدريبية قد تكون حرفية أو دورات في الحياكة أو في صناعة الخبز، أو غيرها من المهن المطلوبة، وهي وعلى تنوعها مخصصة لمن يريد دخول سوق العمل وهو ما يكلف الكثير من الجهود والاموال والمتابعة، ما دفعنا لاطلاق حملة لجمع التبرعات عبر موقع icf  مطلع هذا العام، وها نحن نعمل على تكثيف الجهود للوصول الى المبلغ المطلوب بغية تأمين حاجات الناس، وهنا أود أن أوضح أن هذه الجمعية هي كندية المنشأ، مشهود لها بالشفافية، وبالتالي تتم عملية التبرع من خلال الموقع الالكتروني الخاص بها ويحصل المتبرع في المقابل على وصل ضريبي يخوله استرداد حوالي  40%من قيمة مدفوعاته ما يخفف من الاعباء المالية المترتبة عليه.

وشدد طوق على أمرين مهمين، أهمية رسالة لابورا وغايتها المتمثلة بايجاد  الحلول الملائمة لمشكلة البطالة التي تشكّل في لبنان عبئاً على الاقتصاد وعلى المجتمع اللبناني وبخاصة المسيحي منه، ورؤيتها المتمثلة بتأمين عمل كريم ودخل مستديم وثابت ليبقى لبنان بلد التنوع والحرية، حيث يوفّر لأبنائه إمكانية الإستقرار والتجذر فيه، بعيداً عن الهجرة حلم الكبير والصغير، متمنيا على الاغتراب اللبناني الذي لطالما كان الكتف الامين لأهله في الوطن تكثيف الجهود ومساندة لابورا في مشروعها الذي يخدم كل بيت، لا بل كل فرد فيه.

وختم قائلا "في هذه المناسبة أود ان أطلق ومن خلال الكلمة نيوز نداء لاهلنا المنتشرين ليس فقط في كندا انما في كل دول العالم لاقول، نعم بفلس الارملة يمكن ان نعمل فرق، بهذا الفلس من الممكن ان نعيد لبيوت العز البعض مما تهدم".

للتبرع إضغط هنا: federationicf.org

من نحن

تطلّعاتنا هي تأمين عمل لائق ودخل مستدام ومستقر لضمان التنوع الصحي للمجتمع اللبناني والعمل على تشجيع الأفراد اللبنانيين على المساهمة الفعالة في بناء الأمة من خلال مؤسسات القطاع العام.