الأخبار والأنشطة

13 آب 2018
ندوة عن دور الأمير فخر الدين المعني الكبير في بناء أركان الكيان اللبناني الحديث بتاريخ 11/8/2018

بدعوة من بلدية دير القمر نظّمت ندوة بعنوان "فخر الدين المعني الكبير في بناء أركان الكيان اللبناني الحديث". بعد مقدّمة من رئيس البلدية سعادة السفير ملحم مستو ومسؤول اللجنة الثقافية في البلدية الأستاذ جورج يزبك، أدار الدكتور حارس البستاني الندوة وبدأ بكلمة موجزة عن أصل العائلة المعنيّة.

قسّم الدكتور عصام خليفة مداخلته إلى قسمين:

في القسم الأول، تناول وضعية المناطق  اللبنانية منذ الفتح العثماني 1516 حتى مجيء فخر الدين (1590). فعلى صعيد التقسيمات الإدارية كانت هذه المناطق متوزّعة بين ولاية طرابلس ( من فتوح بني رحال إلى عكار شمالاً وفيها 11 ناحية و 358 قرية و 318 مزرعة).ثم المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية، وكانت تشكّل جزءاً من ولاية شام  شريف وفيها 22 ناحية و 542 قرية و 1098 مزرعة.

وبعد أن أشار إلى توزّع المذاهب على النواحي، تطرّق إلى الأوضاع السياسية والعسكرية، ثم إلى الأوضاع الإقتصادية والتربوية والثقافية.

في القسم الثاني توقف عند أبرز إنجازات الأمير المعني الكبير ومنها:

1- التعاون والتفاعل بين الطوائف اللبنانية وبخاصة الموارنة والدروز.

2- رعاية ورشة العمران والتمثّل بإنجازات الغرب.

3- الإصلاح الإقتصادي.

4- الإصلاح الإداري.

5- الإصلاح التربوي والثقافي.

وفي الخلاصة أكّد الدكتور خليفة على أهمية الوحدة الوطنية وتقوية الجيش، والإهتمام بالتربية والثقافة، وإصلاح الإدارة وإحترام الكفاءة وتخطّي الزبائنية والفساد وإلغاء ومواجهة أخطار المديونية والنازحين، معتبراً أن إستشهاد فخر الدين هو من أجل الحرية. وليس غريباً أن يقول عنّه مؤرّخ السلطنة العثمانية فون هامر: " إن إسم فخر الدين كان يملأ تلك الفترة أسماع أوروبا و آسيا".

بدوره تناول الباحث نايل أبو شقرا مسار تمدد المسيحيين إلى ما كان يسمّى " ببلاد الدروز" خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، معتبراً أن موقع الأمراء المعنيين كجباة للضرائب لم يكن يسمح لهم العبث بالخريطة السكانية في جزء أساسي من بلاد الشام، إلاّ بموافقة السلطات العثمانية. ويرى أبو شقرا أنّ عوامل عدّة ساهمت في تمدّد الموارنة وأهمّها سياسة السلطات العثمانية لجهة الموافقة على التوزّع السكاني وكذلك تقاطع المصالح بينهم وبين الدروز وظلم السلطات للموارنة في شمالي جبل لبنان.

                                                                  

وسام المؤرّخ العربي

للدكتور عصام خليفة

منحت الأمانة العامة لإتحاد المؤرخين العرب، في الجامعة العربية، شهادة وسام المؤرّخ العربي إلى الدكتور عصام كمال خليفة "تقديراً لدوره المميّز والمبدع في خدمة تاريخ وتراث الأمّة عبر تاريخها المجيد".

وقد تم تسليم الشهادة إلى الدكتور خليفة قبل البدء بندوة فخر الدين في القصر البلدي في دير القمر بحضور ما يزيد عن 250 شخصيّة أكاديمية وإجتماعية ونقابية وثقافية.

من نحن

تطلّعاتنا هي تأمين عمل لائق ودخل مستدام ومستقر لضمان التنوع الصحي للمجتمع اللبناني والعمل على تشجيع الأفراد اللبنانيين على المساهمة الفعالة في بناء الأمة من خلال مؤسسات القطاع العام.